MaHFouD
نوع المتصفح : نسخة المنتدى : احترام قوانين المنتدى : عدد المساهمات : 202
| موضوع: تنبهى قبل أن تندمى السبت ديسمبر 18, 2010 7:13 pm | |
| السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الموضوع ده مهم جدا ومتقولش طويل ومش هقرأ بجد لازم تقرأه
استمتع معى
مكالمة تليفونية.... رقم غريب.... ردت.... حدثها..... أغلقت الهاتف .....اتصل مرة أخرى.... أغلقت..... اتصل ثالثة ورابعة وخامسة وسادسة..... لم يمل..... أصر على الكلام معها..... ظل ورائها حتى فتحت لتوقفه عند حده.... فبادرها بالتوسلات والدموع والتنهدات، فهو المجنون بحبها الذي ملأ شغاف قلبه وأفسد عليه حياته (في الغالب هو لا يعلم عنها شيئاً) وأنه سيضيع لو لم تستمع إليه... أشفقت عليه ورحمته واستمعت، فوالله ما رحمها حين جرها الشيطان إليه رويداً رويداً... مكالمة وراء أختها، ثم توسلات بلقاء عابر وسط الناس، وإعجاب ثم غرام فعشق ثم حرام، ثم رماها الذئب تحمل عارها وحيدة وفر عنها ليبحث عن فريسة جديدة.
في مجتمع آخر ...معجب متيم بزميلته بالجامعة... سن مراهقة وغرور، وفتوة وعنفوان.... يظن أنه يستطيع امتلاك السحاب والمشي على الماء ومجاراة الجبال في طولها ....وهي مثله طامحة جامحة... فتح عليها مجتمعها أبواب جهنم الحمراء دون أن يزودها بلباس التقوى... إنما رباها على إعلامه الهابط وفضائياته التي تقدم لها السم الزعاف والموت الأحمر، ففقدت كل سور من أسوار حمايتها، وأبحرت دون أشرعة، وقابلت العواصف دون قلاع أو حصون. نظر إليها فلم تمتنع عن النظر إليه... كلمها بلسان الزمالة والصداقة البريئة فبادلته الكلمات... مع طول الأمد زادت الصداقة البريئة إلى حب برئ... ومع مرور الوقت تحول الحب البريء إلى علاقة ألصقوها ظلماً وزوراً بالزواج العرفي، وهي ليست والله من الزواج في شيء لا عرفي ولا غير عرفي ، إنما هي نار الشهوة تأججت في أجساد مراهقة ملتهبة سمحت المجتمعات باختلاطها دون رقابة أو حدود، فكانت النتيجة المحتومة، السقوط في بئر الرذيلة.
أحبتي في الله، إن الله تعالى قد وضع حول المرأة المسلمة سياجاً ذهبياً، ليحميها من نفسها ومن الآخرين، هذا السياج المتمثل في حجابها، وطهرها وعفتها وتحريم النظر إليها وتحريم نظرها للأجنبي، هذا السياج معناه مراعاة الإسلام لكرامة المرأة وحفاظه عليها وليس كما يدعي أدعياء الحرية والتغريب أنه سجن لها وكبت لحريتها، أبداً والله إنما هذا السياج هو جوهر حريتها، الذي يكفل لها التحرك في المجتمع بكرامة، ودون مساس بشرفها، فقد كفل لها الإسلام حرية العمل والتملك والمتاجرة بل والمساعدة في الحروب، ولكن في ظل الحفاظ على كرامتها.
إن المجتمع المسلم لا يعوقه بحال حجاب المرأة وعفافها وإنما هو يؤثر إيجابياً على سلامة الأسرة وتربية الأبناء ونفسية الزوج مما يؤثر بالإيجاب على سير المجتمع، وما حدث من تخلف في مجتمعاتنا إنما سببه التكاسل والبعد عن أسباب التقدم، ولو عملنا بها في ظل توفير شريعتنا لمظلة الأمان الأسري والعاطفي المكفول بسبب نظافة النساء وبعدهن عن الفاحشة لنلنا الرفعة بين الأمم، ولكننا تكاسلنا. | |
|